ستنظم في إطار مهرجان سيدي قاسم للفيلم القصيرفي دورته 18 في الفترة من 4 إلى 8ماي 2017 بموازاة مع برنامج العروض السينمائية ،ورشة الصورة المفردة
و التي ستكون موجهة للشباب القاسمي سواء المحترف منه أو الهاوي لفن الفتوغرافيا وهذه الورشة سيؤطرها الناقد السينمائي إدريس القري الذي أعد أرضية هذه الورشة التالية :
الفوتوغرافيا والشباب: بين تكريس العطالة وتفتيق القدرات
تشكل الفوتوغرافيا كصناعة للصورة بمختلف أشكالها وأحجامها ورسائلها من التسلية إلى التوثيق مرورا بصناعة الحكاية وبتحقيق الذات المبدعة لقيمتها ، وباختبار قدراتها على التواصل البصري، و تشكل الفوتوغرافيا في هذا السياق أكثر أدوات التفكير شيوعا وتأثيرا وجذبا وإغراءا للشباب، من هذا المنطلق يصبح الاشتغال على الفوتوغرافيا كنمط "كتابة" تخييلي وفني مع الشباب، رافعة حقيقية لمواجهة مدِّ تسليع الفن البصري الإساءة من خلاله للسينما وللتلفزيون، وجعل العمل فيهما مجرد إعادة إنتاج مشوهة لواقع عار من كل إثارة غير إثارة العنف والإيحاء الجنسي، ورؤية اليومي في مرآة الشاشة بشكل اختزالي يتوهم أن نجاح نقلٍه حرفيٍّا للواقع يعد شكلا من أشكال الإبداع.
إن الاشتغال على الفوتوغرافيا باعتبار الصورة المفردة حكاية وخيمياء(alchemie)
لفكرة ولتركيب ضوئي ولإشباع لوني ولتوظيف للظلال بشكل ينقل للمشاهد رسالة، تحيل على تربية الذوق وتهذيب الرؤية و كفيل بخلخلة أفكار نمطية وقناعات بديهية باطلة تجعل الفن والإبداع الفوتوغرافي، ومن خلاله كل الفنون البصرية، مجرد ميكانيكا مستسهلة التناول وممكنة الخضوع لأي مبادرة ساذجة ولأي رغبة رعناء في دخول عالم الإبداع البصري.